الصفحة الرئيسية › رياضة

رياضة بالفيديو: إيقاف مباراة في دورة قطر للتنس بسبب احتفالات الجماهير التونسية بفوز أنس جابر!

فاجأ مجموعة من المشجعين التونسيين، حضرت في بطولة قطر المفتوحة للتنس الجميع، بطريقة دعمهم الفريدة لنجمتهم، أنس جابر، التي قدّمت مباراة مميزة في الدور الأول، امس الاثنين، وفازت على الأميركية، مكارتيني كيسلر، المصنفة الـ55 عالمياً، بمجموعتين من دون ردّ، لتتأهل إلى الدور الثاني من المنافسات.

وسجّلت المواجهة حضوراً جماهيرياً كبيراً للجالية التونسية المقيمة في دولة قطر، التي كانت سنداً كبيراً لبطلة التنس العربية المصنفة في المركز الـ35 عالمياً، وأشعلت الحماس سواء داخل الملعب أثناء المباراة، أو من خلال تحيتها الحارة لأنس جابر، عندما أكملت المواجهة بفوز سهل بواقع (6-2 و6-0)، بعد 57 دقيقة فقط من اللعب.

واستمر تشجيع التونسيين للبطلة العربية، أثناء المباراة الموالية، بين النجمة التشيكية ماركيتا فاندروسوفا والأوكرانية إلينا سفيتولينا، إذ قام عدد من المشجعين بالرقص والغناء، وتحديداً على مقربة من المدرجات، وهم في طريقهم الى الممر المؤدي إلى خارج الملعب، حيث رددوا أغنية شهيرة للجماهير التونسية، عُرفت بها أساساً ملاعب كرة القدم في البلاد، سواء في مباريات الأندية أو المنتخب، على حد سواء.

وفي المجموعة الثالثة، كانت فاندروسوفا تستعد لتسديد الإرسال، لكنها انزعجت وتوقفت عن اللعب، بسبب أصوات الجماهير، التي كانت تغني بصوت مرتفع باللهجة التونسية: "يا العالي يا ربي مولانا، يا العالي يا ربي انصرنا"، وهو ما اضطر اللقاء إلى التوقف لبعض الثواني، وطلبت الحكمة من الجماهير عبر المصدح الداخلي للملعب، التزام الهدوء، وعاد اللعب بعد ذلك بسرعة، قبل أن يتكرر الأمر نفسه، في الإرسال الموالي للنجمة التشيكية، ثم غادرت مجموعة الجماهير نهائياً الملعب، وهي تغني فرحاً بفوز أنس جابر.

وخلّفت اللقطة ردات فعل متباينة على صفحات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر عدد من المتابعين أن هذا التصرف لا يليق بملاعب التنس، التي تتسم بالهدوء والصمت شبه التام، ويعدّ سبباً في تشتيت تركيز اللاعبة، فيما تفاعلت باقي التعليقات مع عفوية هؤلاء الشباب، ووصفوا الأمر بـ"الماركة التونسية"، في إشارة إلى أن طريقة تشجيع الجماهير في كل الرياضات لا تختلف تماماً، وهو أسلوب يميّز التونسيين دون غيرهم، خصوصاً أنهم يعتبرون أنس بمثابة منتخب كرة القدم، ويشجعونها في كل دول العالم، نظراً لشعبيتها الكبيرة لدى الجالية التونسية في مختلف القارات.